اعتزل محمد صافي، المذيع الداخلي لاستاد القاهرة الدولي، جميع أنواع الإذاعة الداخلية لكرة القدم المصرية المحلية، مؤكداً أنه لن يستطيع أن يستكمل مشواره في مجال الإذاعة بسبب سبه من قبل الجماهير في مباراة الأهلي ضد جورماهيا الكيني.
وكتب المذيع عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر: “انا اسف يا أمي.. الاسبوع اللي فات فى حفل تسليم درع الدوري، تم سبّي بالأم (الاهلاوية جدا جدا على فكرة) من قبل “بعض” الجماهير، و لم اعلم هذا الا اليوم اللي بعده لما الفيديوهات اتبعتتلي، و لو كنت سمعت السباب فى ارض الملعب كنت سلمت المايك و مشيت إحتراما لأمي و لنفسي و لمهنتي”.
وتابع: “متفهم اكيد ان الجمهور كان عاوز يهتف و يشجع، حقهم ١٠٠٪ و بالنسبالهم الصوت كان عالي و الاغاني كانت مدايقاهم فا شتموني انا بالام و انا بسميهم “اعظم جمهور فى الكون”.
وأضاف: “عمري ما ازعل من اطفال من دور اولادي انساقوا وراء هتاف، لكن مش عارف اتخطى منظر اللعيبة فى الملعب و هما بيضحكوا، منهم نفس اللعيبة اللي دافعت عن غريمهم لما اتشتم بحرقة كبيرة و لم يفكروا فى الدفاع عن راجل غلبان ابن ناديهم ضحى بالكثير ليكون هناك لاعلانهم “ابطال”.
واستطرد: “لعيبة كنت اتشرف باعلان اساميهم فى محافل دولية كثيرة، مش قادر اوصفلكم صعوبة المكالمة و انا بكلم امي بعتذرلها ان شغلي جابلها الشتيمة القذرة بهذا الشكل. قالتلي “ربنا يسماحهم يا ابني و يديهم على قد نيتهم”.
وأكمل: “اشكر كل من اعتذر لي على تيكتوك و منصات اخرى و اعتذارهم فوق راسي ليوم الدين، لكن مش عارف اتخطى اللعيبة اللي كانت بتضحك، مع ان سهل جدا انك كنت تشاور للجمهور “لأ”.
وأستكمل المذيع: “كان صعب جدا اني اتكلم فى الموضوع ده قبل ماتش السوبر تفاديا لأي لغط ممكن يحصل، لكن بعد ماتش امبارح قررت ازالة الثقل ده من على صدري. لذلك قررت اعتزال جميع اشكال الاذاعة الداخلية لكرة القدم المصرية المحلية. اكتفى باعلان تسليم النادي اللي بعشقه منذ الطفولة واللي هفضل اشجعه لحد ما اموت، ٢ بطولة افريقيا منهم نهائي القرن و درع الدوري، وتحت امر الدولة فى اي محافل رياضية غير كرة القدم، لأني لن استطيع الاحتفال باسماء من ضحك على سباب امي، بالظبط زي ما عرفتش احتفل باسم لاعب متحرش فى بطولة افريقيا ٢٠١٩، لن استطيع ان انافق نفسي”.
واستطرد: “إيماناً بدوري المجتمعي، سأعكف على تمرين جيل جديد من المذيعين الداخليين لأكمال مسيرة بدأتها من ٢٠١٩ هدفها الارتقاء بمهنة الاذاعة الداخلية فى مصر و وضعها فى المكانة اللي تستاهلها، و تاني تحت امر الدولة فى اي محفل رياضي غير كروي، و افتخر بكل الشغل اللي اشتغلته و شاكر جدا للفرصة اللي اتيحت لي”.
وواصل: “بعتذر للجمهور اللي كان موجود فى الاستاد، حتى اللي سبوني بالام بدون وجه حق، او اي حد زعل من شغلي، حقيقي انا اسف ليكم. اتعلمت زمان انك لن ترضي الجميع، فا ارضي ضميرك فى شغلك و ده اقصى استطاعتك، حقيقي هارد لك لعيبة الاهلي على خسارة السوبر، هفضل اشجع الكيان لحد ما اموت مهماً كان”.
واختتم: “تواضعوا يرحمكم الله.. شكرا لجمهور مصر العظيم على كل الذكريات الجميلة، و اراكم فى محافل قادمة ان شاء الله، حقك عليا يا أمي”.